افتتح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف التل إنّ " الأردن شهد خلال السنوات العشر الماضية قفزة نوعية في توطين وتعزيز أدوات التكنولوجيا الحديثة لرفع مستوى معيشة المواطن اقتصادياً واجتماعياً ".
وأضاف خلال رعايته أمس لإعمال المؤتمر الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2011، في الجامعة الأردنية فرع العقبة مندوبا عن رئيس الوزراء أنّ " الأردن يعتبر مثالاً وأنموذجا في المنطقة في التطور الالكتروني رغم شح موارده "، موضحاً الاستراتيجيات والسياسات المتطورة التي تم اعتمادها بهدف تجسير الفجوة بين مؤسسات الدولة والتطور الالكتروني حيث عملت الحكومة على تحويل المعرفة إلى ثروة واقتصاد متطور لتحقيق مستقبل واعد مزدهر".
وقال الوزير إنّ" الحكومة قامت بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لتمويل قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى قائد اقتصادي فاعل ونتيجة لذلك فإن معدل الدخل الوطني قد شهد نمواً في هذا القطاع من 2% إلى 14% خلال العشر سنوات الماضية".
وأكد التل أن " الحكومة ستتابع تنمية هذا القطاع الحيوي بجمع المساهمين فيه وتشجيع الإبداع في هذا المجال حتى تتمكن صناعة تكنولوجيا المعلومات من النمو والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي".
واشار رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عادل الطويسي إلى " اهتمام الأردن وقيادته الهاشمية منذ عقود طويلة بصناعة التعليم الذي يعتبر المرتكز الأساسي لبناء الإنسان القادر على إحداث تنمية وطنية شاملة تنعكس على سائر مجالات الحياة في الأردن".
وعرض الطويسي التطورات والتحولات التي شهدتها الجامعة الأردنية التي تقف العام الحالي على أعتاب الخمسين لتأسيسها، لافتاً إلى كلياتها ومعاهدها ومراكزها العلمية التي تقدم خدمات تعليمية وبحثية لنحو (37) ألف طالب وطالبة هم عن مقاعد الدراسة في الجامعة بعمان وفرعها في مدينة العقبة.
وأضاف أن فرع الجامعة في العقبة الذي يحتضن المؤتمر شيد استجابة للتوجيهات الملكية السامية لتحريك عجلة التقدم والبناء والعمران في هذه المنطقة التي تحتاج إلي نهضة تعليمية شاملة خصوصا وأنها تشهد مشروعات استثمارية واقتصادية واعده.
وأكد الطويسي أن جوهر المؤتمر يؤكد مدى اهتمام الجامعة بالانفتاح على العالم الخارجي لتطوير نظامها وتجربتها البحثية لاسيما وأنها مقبلة على مشروع ريادي تعمل الجامعة على انجازه وهو تحويلها إلى أول جامعة بحثية في الأردن لتتولى دعم الجهود الوطنية ببحوث ودراسات علمية متقدمة.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن مواضيع المؤتمر تشكل رافداً مهماً للباحثين والدارسين في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن لما تتضمنه من إضافة نوعية للبحوث والدراسات العلمية والتقنية التي تلعب دوراً معرفياً وتطويرياً في خدمة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
بدوره أشار عميد كلية نظم وتكنولوجيا المعلومات/ رئيس المؤتمر الدكتور صالح حسني الشرايعة إلى أهمية المؤتمر الذي يندرج ضمن اهتمامات الجامعة لتحسين مستويات التعليم التقني للوصول لمرتبة عالية تضاهي المقاييس والمعايير الدولية.
وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن قد حظي بدعم ورعاية ملكية سامية إيمانا من قيادتنا الهاشمية وإدراكها المستمر لأهمية هذا القطاع الحيوي وأثره على الاقتصاد الوطني خصوصاً زيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات.
واستعرض الشرايعة محاور المؤتمر الذي يركز على الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الألياف الضوئية وإدارة المعلومات الرقمية لافتاً إلى بحث ومناقشة (60) ورقة عمل بحثية متخصصة ذات مستوى علمي متقدم في أنظمة الاتصالات والمعلومات.
وأعرب الشرايعة عن تقديره لداعمي المؤتمر الذي يعتبر أول منتدى علمي وتقني تعقده الجامعة في مدينة العقبة التي تشهد تحولات جذرية في ميادين الاستثمار والسياحة والاقتصاد.
ويشارك في أعمال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام علماء وخبراء وأكاديميين من السعودية، سوريا، مصر، لبنان، عُمان، فلسطين، العراق، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، أمريكا، كندا، فرنسا، ايطاليا، ألمانيا، بلجيكا، استراليا، اليونان، اليابان، الباكستان، إيران، تركيا، الهند، سيريلانكا، بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية.
حضر افتتاح المؤتمر نائب رئيس الجامعة/ رئيس فرع الجامعة في العقبة الدكتور بشير الزعبي ومحافظ العقبة الدكتور زيد زريقات ونائب رئيس الفرع الدكتور احمد أبو هلال ومدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة في المحافظة وعمداء الكليات وعدد كبير من رجال الأعمال وحشد من طلبة الجامعة.