بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، مارس 14، 2011

لا تحزن انت في الكرك .. بقلم ابراهيم الفرايه



قد يصل الامر ذات يوم ان يكتب على بوابه الكرك (لاتحزن انت في الكرك) ليس لاسباب فرضتها الظروف الاجتماعية و الاقتصادية على المواطنيين وزوارها في المحافظة الابيه لكن قد يكون الامر نوعاً من الاعتذار من البقيه الصامته من مسؤوليها ورجالتها لضيوفهم وزوارهم عما آل اليه الواقع التنظيمي و الخدماتي لمحافظة انجبت مئات المسؤوليين و القيادين في مختلف مراكز صنع القرار لكنها ابداً مازالت ترى فيهم ابناءاً صالحين غير عاقيين لامهم الحنون .

هي الكرك.. اول الفتح .. و اول القمح ما استكانت يوماً و لا خبا نجمها حتى و ان كساها النسيان و الاهمال و التجاهل من أبنائها و قياداتها الذين توسدوا كراسي المسؤوليه بعد ان غادروها او ارسلت بهم ممثليين و مندوبين عنها في مجالس و محافل رسميه و شعبيه لتغدو الكرك اليوم (حزينة .. بائسة ) يعلو اسوارها و شوارعها و حاراتها القديمة غبار النسيان و التجاهل و العقوق و هي مازالت صابرة تلملم جراحاتها و انكساراتها المتتاليه بحثاً عن فارس يمتشق سيف الفزعه و الكرامه لمدينة مازالت تصر على انها عاصمة الجنوب بجامعاتها و مدارسها و مثقفيها و شركاتها و مؤسساتها ورجالاتها و تاريخها العتيد لكنها رويداً رويداً تنهكها جراحات التجاهل و النسيان لتكون كما هي الآن مدينه عشوائيه التنظيم ..مزاجية الانجاز.. كئيبه المنظر ..معدومة الخدمات .

وقصة (لاتحزن انت في الكرك) تبدأ من لحظة دخول المدينه المتربعة على عرش الجبل العالي حيث يضطر سائق المركبة اياً كان نوعها الى البحث عن طريق هنا او هناك يتفادى فيها الوقوع في مطب او حفرة من مئات الحفر و المطبات المتناثرة في الكرك المدينة و المحافظة و كأني بالناظر الى شوارعها اياً كان مسيرة شمالاً او جنوباً يتساءل عن وجود جهة ما تتابع (اهتراء) شوارع الكرك و التي تحول معظمها الى بقايا شوارع بفعل الحفريات المستمرة و الاهمال المتواصل و عدم الصيانه ليأتي المشهد الاكثر دراماتيكيه قي قصة حزن المدينة الجنوبيه من خلال تحويل الشوارع الى ارصفة ضمن مايسمى مشروع الكرك السياحي فهل تصدقون ان معظم شوارع المدينة تحولت الى ارصفة و ثم الى مواقف سيارات و باصات و بكبات يعلوها ضجيج الخضار و الفواكهة و باصات الكيا فهل هذا هو التطوير السياحي في شوارع الكرك .

و اما المشهد الثالث فاني لا أريد أن أصفه لأنه قد لا يصدق من قبل القراء لكنني ادعو(مسؤولاً غيوراً) الى زيارة المواقف العامه في الكرك و على رأسها موقف باصات البركة و موقف باصات الكرك -عمان للمشاهدة و الاطلاع فقط على آخر مستجدات و خدمات هذين الموقفين اللذان يرتادهما المواطن و الضيف و الزائر 
وسيبقى المشهد الرابع محفوراً في ذاكره محبي الكرك لانه الاشد ايلاماً في قصة لاتحزن وذلك لارتباطة بقلعة الكرك و شموخها افلا تستحق جدران القلعة الشاهدة على تاريخ الكرك ان تحظى باهتمام جمالي سياحي يليق بعظمة هذه القلعة التي كستها اتربة الحفريات وطالتها ايدي الاهمال وضرب اسوارها غفله المعنيين .

انها الكرك بكافة تفاصيلها نضعها امام اعين من يهمة الامر من اصحاب القرار في الحكومة او مجلس الامه اوالغيارى من ابناء هذا الوطن الذين مازالوا يرون في الكرك زهرة جنوبيه تتلألى مابين جبل شيحان و سهل مؤاب

هناك تعليق واحد:

  1. كل التحية والتقدير للزميل المبدع اخي ابراهيم

    ردحذف