اكتحلت مدينة البتراء الوردية أمس برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حيث تزينت بأجمل صورة، بعد أن غطت الأعلام الأردنية وصور جلالته واليافطات الترحيبية الشوارع الرئيسية ومناطق المحافظة كافة، فكان يوم فرح أردني لجميع سكان لواء البتراء.
وتجسد ذلك الفرح بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني عجائب الدنيا السبع، حيث استمع إلى هموم الناس وآمال سكان المنطقة التي ترفد خزينة الدولة بملايين الدنانير سنوياً.
كان الصباح الهاشمي أجمل ما يكون، وجلالته يسطّر معاني الحب والوفاء لشعبه العظيم.
وعلى جنبات الطريق التي سلكها الموكب الملكي، اصطف آلاف المواطنين منذ ساعات الصباح الباكر ونصبت الخيم والصواوين التي تجمع بها المواطنون وأقاموا فيها الدبكات الشعبية، وعلت فيها الأغاني والأهازيج الوطنية، وقدمت العديد من العائلات والعشائر في بيوت الشَعر القهوة العربية والحلويات، للتعبير عن ترحيبهم بزيارة جلالة الملك إلى البتراء.
وكان اللافت للنظر اصطفاف عشرات السياح الأجانب لمشاهدة موكب جلالة الملك وهم يحملون الأعلام الأردنية.
وشارك طلبة المدارس في استقبال الملك، حيث ارتفعت الأعلام الأردنية وصور جلالته بين أيادي الطلبة تعبيرا عن الحب الغامر.
وعبر عدد من أبناء لواء البتراء والفاعليات الشعبية عن اعتزازهم بتشريف جلالة الملك بزيارة البتراء، مشيرين إلى أن البتراء زهت بلقائه.
وأكدت الفاعليات الاجتماعية والسياسية والرياضية في البتراء، أن أبناء المدينة يجددون الولاء والانتماء وصدق الموقف لسليل الأسرة الهاشمية، الذي يعتبرونه عنوانا لعزتهم وكرامتهم مدى الحياة.
وقال الدكتور باسم الطويسي إن "الزيارة الملكية للواء البتراء أمس ناجحة بكل المقاييس وغالية وعزيزة، فالهاشميون يحملون الخير معهم أينما حلوا لأنهم أصحاب رسالة وإنجازاتهم كبيرة لا تحصى وعطاؤهم موصول".
وأشار مدير مدرسة وادي موسى الثانوية يوسف عقله معمر أنّ "زيارة جلالة الملك للواء البتراء وسام فخار وعز يطوق عنق البتراء العزيزة على قلب جلالته"، مشيرا إلى أنَّ "اهتمام جلالته بالبتراء وتأكيده على أهمية تطوير الخدمات فيها عنوان لاهتمام القائد بكل تفاصيل حياة الناس".
واعتبر أحمد رجا النصرات مدير شباب البتراء سابقاً أنَّ "الله حبا الأردن قيادة هاشمية تتسم بالعدل والشرعية الدينية والتاريخية والسياسية، فالنظام في الأردن يستمد شرعيته من ركائز أساسية تعلقت في ضمير الشعب ووجدانه"، مشيرا إلى أن "أولى هذه الركائز تتمثل في الركيزة الدينية كون آل هاشم هم آل البيت وحفدة الرسول صلى الله عليه وسلم".
في حين أن الركيزة الثانية، وفق النصرات، تتمحور حول مبادئ الثورة العربية الكبرى التي بنيت على فكرة وحدة الأمة العربية وقضاياها المصيرية التي تصون استقلالها وتسعى لأن تكون هذه الأمة في طليعة الأمم المعاصرة لمواكبة مسيرة التقدم والتطور".
وأضاف أنَّ "الركيزة الثالثة تقوم على شرعية الانجازات والتي تجسدت في أرجاء الوطن على مدى سنوات طويلة بدءا من عهد الملك المؤسس مرورا بعهد الملك الباني وصولا إلى عهد الملك عبدالله الثاني الأمر الذي وصل بالأردن إلى مكانتها المرموقة على صعيد النمو والتطور والتواصل مع العالم".
وعبر مدير عام فندق الموفينبك البتراء عبد ربه الطويسي عن اعتزاز مدينة البتراء بجلالة الملك وتجديدها البيعة وصادق الانتماء والولاء لعميد آل البيت الأطهار، مشيرا إلى أن مكارمَ جلالة الملك لا تعدّ ولا تحصى، وشدد على أن أهالي البتراء، وهم يستقبلون جلالته، يشعرون بالعز والفخار وهم يلتقون بسيد البلاد، يطمئن على أحوالهم، ويصل إلى كلِّ فرد منهم.
وأكد منسق هيئة شباب كلنا الأردن في البتراء مبروك الشماسين أن "الزيارة رائعة بكل معنى الكلمة، حيث ركز جلالة الملك على محاورة الشباب، وأوعز لهيئة شباب كلنا الأردن بعمل دراسة للواء البتراء، لافتاً إلى أن جلالة الملك يحرص دائما على متابعة المشاريع كافة التي تهم المواطنين.
وتعد البتراء أحد أهم المعالم التاريخية والسياحية الأردنية التي ترفد الخزينة، بشكل مباشر وغير مباشر، بنحو ثلثي العائد السياحي الوطني الذي يقدر بحوالي 14 % من الناتج الإجمالي الوطني، فيما ما تزال هذه المساهمة، من منظور اقتصادي وتنموي، بسيطة بالمقارنة مع ما يتوفر للبتراء من قيمة سياحية نادرة، يمكن أن تشكل قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد الوطني ولتنمية إقليم الجنوب بشكل عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق