قال أصحاب ومدراء فنادق في العقبة إن نسبة الحجوزات تراجعت لديهم خلال الشهرين الماضيين بنسبة ملحوظة قياسا مع ما كانت عليه قيل شهرين وثلاثة اشهر.
وقالوا إن ضعف التسويق وغياب التنسيق بين أطراف العمل السياحي في سلطة العقبة الاقتصادية والقطاع الخاص وغلاء الأسعار وضعف السيولة في أيادي المواطنين ساهمت في تراجع الحركة السياحية والتجارية في المدينة.
وقال التاجر احمد عبداللة انه لم تعد العطل والأعياد تشكل موسما تجاريا وسياحيا مميزا للعقبة كما كانت عليه قبل عامين. وزاد»لقد فقدت الأسواق الآلاف من أبناء المحافظات المختلفة كمتسوقين الى جانب تراجع في اعداد السياح الاجانب».
وبدت أسواق العقبة, وشوارعها, وشواطئها شبة خالية من الزوار والمتسوقين في عطلة نهاية الأسبوع , و لم يسعفها من اقتناص عدد كبير من السياح والزوار المحليين حيث سجلت درجة الحرارة ارتفاعا اذا ما قورنت ببقية مدن المملكة التي تشهد برودة شديدة في الوقت الذي طالب فيه عاملين في القطاع التجاري والسياحي بـ»وقفة متأنية» لدراسة واقع هذه القطاعات والعمل على إنعاشها من خلال عقد لقاء تشاوري يسهم في وضع خطة ترويجية على المستوى المحلي والدولي مشددين على ضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية من حيت توفير المزيد من البنى التحتية والأسواق الشمولية.
في موازاة ذلك، يؤكد مختصون سياحيون ومدراء فنادق حاجة العقبة إلى الكثير من المرافق الخدمية التي تشكل عناصر جذب سياحي، مطالبين «بتوليف» العناصر المتوفرة في المدينة للخروج بمنتج سياحي وتجاري منافس على ان يشمل هذا المنتج مرافق تغطي النقص الحاصل لاسيما في احتياجات الاطفال تحديدا والعائلات بشكل عام،مشيرا الى ان ثورة العقار والانشاءات طغت على الروح السياحية والتجارية في المدينة.
من جهتهم يشكو أصحاب محلات تجارية من حالة ركود وضعف في الحركة التجارية، مشيرين إلى أن أسواق المدينة وشوارعها تشهد حركة خفيفة , خصوصا في مواسم الاعياد وعطلة نهاية الأسبوع.
وقال صاحب محل الملابس احمد حسن انه «ومنذ ما يزيد على ألـ 90 يوما ونحن ننتظر تحسن الحركة التجارية في العقبة لكي نعوض أيام الركود التي مرت علينا حيث انخفضت فيها مبيعاتنا بشكل كبير».
ويضيف أن حالة الركود في الحركة التجارية تهدد بقاءنا وقدرتنا على دفع المستحقات المالية الشهرية المترتبة علينا مثل الإيجارات ورواتب العمال وفاتورة الكهرباء إضافة للديون التي ترتبت علينا ثمن البضاعة وأقساط التسهيلات التي حصلنا عليها من البنوك على أمل تحسن حركة البيع.
فيما يشير عادل الذي يعمل في احد المطاعم السياحية الى أن مطعمه «يكاد يكون خاليا من الزبائن في ساعات النهار على غير عادته في مثل هذه الأيام من السنوات الماضية, جراء ضعف الحركة السياحية والتجارية».
الرأي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق