بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، مارس 28، 2011

توقف الأنشطة الرياضية البحرية والمائية في العقبة يحبط ممارسيها


نشرت "الغد " منتصف العام الماضي 2010، تقريرا حول اختفاء انشطة الرياضات البحرية، بعد أن ترك مسبح نادي الاكوامارينا فراغا كبيرا بين الشرائح الرياضية من ممارسي الرياضات البحرية في محافظة العقبة، اثر إزالة المسبح ومنشآته التي بقيت ما يقارب 40 عاما تقدم مختلف الفعاليات البحرية، خاصة البطولات العربية والدولية بالإضافة إلى المهرجانات العالمية من أبرزها (سيابر سغاردنز) وباتت شاهدا على التطور الرياضي الأردني في هذا المجال.
اليوم بلغ الأمر حد انقراض كامل للرياضات البحرية في العقبة، في ضوء عدم اهتمام الجهات المسؤولة عن الرياضة بشكل عام في العقبة وخاصة الرياضة البحرية، رغم ان الله حبا العقبة بشاطئ وطقس يميزانها عن باقي المدن الساحلية على البحر الأحمر.
يتساءل أهالي لاعبي الرياضات البحرية والشرائح الرياضية عن سر اختفاء هذه الرياضة، وعدم إقامة نشاطات لها في العقبة منذ فترة طويلة، بعد ان كان للاتحاد الملكي للرياضات البحرية حضور كبير في الأنشطة الرياضية، واثبتت منتخبات الرياضات البحرية والمائية وجودها بين المنتخبات والفرق العربية، وحطم لاعبوها أرقاما قياسية.
ويؤكد الأهالي أن أبناءهم اصيبوا بالإحباط وخيبة الأمل، بعد ان كان الاتحاد قد نجح سابقا في تنشأتهم ووضعهم على الطريق الصحيح، ولكنهم الآن بعيدون عن الاهتمام، حتى إن حكام الاتحاد اقتصرت مشاركتهم العام الماضي على ثلاثة نشاطات نظمها الاتحاد، حسب رئيس لجنة الحكام مازن علاونة، الذي قال إن عدد العاملين في الاتحاد 37 حكما من مختلف الدرجات، ولا شك أن فترة الانقطاع تؤثر سلبا عليهم، والحكام بحاجة إلى دورات متواصلة.
ويشير أمين عام الاتحاد العربي لأنشطة الغوص والإنقاذ أيمن جبر، الى انه بعد ازالة مسبح نادي الاكوامارينا اختفت الرياضات البحرية بالكامل، وعملية الإزالة ناتجة عن خطط مفوضية العقبة الاقتصادية الخاصة الرامية إلى تطوير المرافق والمنشآت السياحية في العقبة".
ويقول رئيس الاتحاد العربي لأنشطة الغوص والإنقاذ سيمون خوري: "إن شاطئ نادي الاكوامارينا بعد إزالته أورث لنا الحزن الكبير، بعد أن أصبحت الصورة الحالية للنادي مشوهة تماما بعد سنوات حافلة بالعطاء والانجاز، وسبق أن شارك جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، في العديد من البطولات الرياضية البحرية بكافة الألعاب، لا سيما سباحة الزعانف والشراع والتزلج على الماء والقفز والدراجات المائية والغوص".
وأضاف: "أن مسبح نادي الاكوامارينا شهد أكثر من 37 بطولة دولية، و7 بطولات عربية، بالإضافة إلى بطولات محلية عديدة".
وناشد خوري الجهات ذات العلاقة بالإسراع الى إيجاد بديل لهذا المسبح، من أجل أن تستعيد نشاطات الرياضات البحرية ألق الماضي.
ورغم توفر مسبح ضمن حرم مدينة الأمير حمزة بن الحسين الرياضية في العقبة، إلا أنه ليس مؤهلا لاستضافة أي رياضة غير رياضة سباحة الزعانف للمسافات القصيرة فقط.
ويرى المهتمون بشؤون رياضات الشراع وصيد الأسماك والغوص والتزلج على الماء، ان معالجة المشكلة تتطلب من المسؤولين في اللجنة الاولمبية والمجلس الأعلى للشباب، تخصيص قطعة ارض مناسبة على البحر لتكون متنفسا حقيقيا للمنتخبات الوطنية.
وقال لاعب المنتخب الوطني السابق والحائز على ذهبية المسافات الطويلة في الدورة العربية التاسعة دورة الحسين، طارق صبيحات إن "إزالة مسبح الاكوامارينا من دون توفير بديل يعني اندثار الرياضات البحرية".
ويقول رئيس الاتحاد الملكي للرياضات البحرية مضفي العميان: "إن الاتحاد لا يملك ادنى المقومات لإنشاء أي مسبح، وهذا من مهام واختصاص اللجنة الاولمبية والمجلس الأعلى للشباب والنوادي الخاصة، حيث إن اغلب بطولات الاتحاد كانت تقام على شواطئ نادي الاكوامارينا وبالأخص المسافات الطويلة ورياضة الشراع والتزلج".
ولفت إلى أن الاتحاد لا يملك مسبحا يقيم فيه أنشطته، ويقيم الاتحاد بطولاته فيها على مستوى المملكة، في مسابح مستأجرة ويدفع مقابل ذلك مبالغ طائلة ولمدة يوم أو يومين فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق