بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، مارس 08، 2011

رواق البلقاء يوقع (بترا فن وشعر وموسيقى) في العقبة


خلدون الداوود الثالث من اليسار 

وقع مؤسس رواق البلقاء الفنان خلدون الداوود أول من أمس في «كمبانيسكي العقبة» كتاب «بترا.. فن ، شعر موسيقى» الذي يشتمل على لوحات لعدد من الفنانين العرب والأجانب والأردنيين، وكذلك الصور الفوتغرافية والنصوص الشعرية والبحوث التي تستقرئ المكان.

وأقيم في إطار حفل التوقيع الذي رعاه السفير الألماني بعمان د. يوخايم هايردون، ودعم من شركة Elite للمفروشات، ومجوهرات كاشيت – العقبة عروض لمجوهرات مستعارة من عمارة المدينة الوردية و من اللوحات والمكان بتصميم شادي الداوود، اشتملت على محفورات للخزنة والسيق والنباتات والكائنات التي تستوطن مدينة الانباط، كما احتوت على الحياة البحرية وتمثلت ألوانها بين الأزرق والرملي. وتكونت المحفورات من الذهب والفضة وحجارة من رم والبتراء والعقبة.
وأقيم في أركان الفندق معرضا للوحات لعدد من الفنانين الأردنيين والعرب، التي تجاورت مع لوحات رصدت حياة البحر والصحراء بين العقبة ووادي القمر، رم، غلبت عليها موضوعات العمارة النبطية المحفورة بالصخر، وزخارفها والوانها، بين الأزرق وترجات الترابي والرملي.
وكان استهل الحفل بكلمة السفير الألماني التي اشاد فيها بجهود الرواق ومؤسسه، ومشروعه الحضاري، كاشفا عن دعوة لنقل الفكرة لتوقيع الكتاب في العاصمة الألمانية، وأثني مدير فندق كمبانيسكي مارت غونتر مشيرا إلى التعاون المجدي لإبراز الوجه الحضاري والثقافي للعقبة والبتراء ووادي رم، كمثلت سياحي متكامل بين البحر والحجر والرمل.
وتوقف أستاذ علم النفس في الجامعة الأردنية د. فوزي الطعيمة عند مثابرة الداوود وعنايته بالمكان والتراث، مؤكداً على أهمية مشروعه التوثيقي والفني، وأعربت سهى الداوود عن شكرها للداعمين، لافتة إلى مشروع الرواق الذي يزاوج بين الثقافي والسياحي، مستذكرة ما قام به الرواق، وفرعه في العقبة من مشاريع تزيينية بمشاركة الطلبة والمجتمع المحلي، وما قام من تنظيم لورش عمل ومعارض تبرز هوية المدينة.
الفنان الداوود اكتفى بكلمة قصيرة أعرب فيها عن جهود الأصدقاء في دعم مشروعه الذي لم يعد مشروعا شخصيا، بل مشروع الوطن بما يحمل من طموح لنشر الجمال في أرجاء الوطن.
يشار إلى أن الرواق تأسس مطلع التسعينات، ونظم العديد من المشاريع منها: حوار الأنهر، ومهرجان فن ، موسيقى وشعر»، وزاره عدد من أبرز الاسماء الثقافية والفنية، منهم: أدونيس، فدوى طوقان، بسام كوسا، جورج بهجوري، فرغلي، فيما قدم الفنان الداوود عددا من المشاريع التي تتصل به، ومنها: عدد من الأفلام القصيرة ، ومشروعات فوتغرافية لتدوين المكان.
يشار إلى أن الكتاب صدر عن رواق البلقاء بدعم ورعاية امانة عمان الكبرى والجامعة الالمانية الاردنية وشركات محلية كتاب «بترا: فن، شعر، موسيقى»، باشراف خلدون الداؤد، وتصميم الفنان يوسف الصرايرة، والكتاب مترجم الى عدة لغات وهي: الانجليزية والفرنسية، الالمانية والاسبانية.
جاء كتاب «بترا: فن، شعر، موسيقى» بطباعة فاخرة بالالوان وغلاف سميك ضم بين صفحاته 285 موضوعات منها دراسة للباحثة الدكتورة ندى عبدالرؤوف الروابدة،وقصيدة طويلة بعنوان «الوردة المحجوبة» للشاعر الاردني امجد ناصر.
منها:
«نعرف أنك متوارية هناك.
خلف ذلك القفص الصدري الحارس.
تتنفسين برئة الجبل وترقبين، من حجر السر الغائر.
قادمين وذاهبين يغريهم الكلام بالوصف.
ثم يطبع الصمت على شفاههم أختامه الليلكية».
 كما زينت صفحاته بمجموعة كبيرة من صور اللوحات التشكيلية لخمس وخمسين فناناً أردنياً وعربياً واجنباً.
يشار الى ان مدير وكالة الاردنية، الروائي الزميل رمضان الرواشدة كتب مقدمة للكتاب بعنوان «بينا بترا وبطرس حكاية مدينة وقصة ذاكرة»، ومنها: ليست ككل المدن، ولا ككل الحكايات، ولم يكن عبثاً أن قامة كبيرة مثل فيروز مثلت في مسرحية حملت اسمها، ولا عجب أن اختيرت إحدى عجائب الدنيا الجديدة، ولكل مدينة اسم وحكاية وقصيدة، وكما الصخر المحفور، مدينة وسكناً، فقد حفرت بترا كمملكة عربية آرامية، مكانها تحت شمس الحروب الطاحنة، وكانت أجمل المدن العصية على الطغاة» .
 كتب رئيس الهيئة العربية للثقافة والتواصل الحضاري «بيت الأنباط» د. مهند مبيضين تحت بعنوان:»تميمة بيضاء».»الالتفات إلى الصخرة الوردية هنا، التفاتة إلى مكوننا الثقافي الضارب بالعمق، إنها محاولة للخروج بالبتراءمن عقدة الرواية ومهام التوثيق، لذا فإننا أمام كتابة تحمل قيمها بالتحول ، وهي في الثقافي وتاريخ البناء والتمايز، لكنها كتابة وفن في آن».
 أما الداوود فكتب تحت عنوان: «طوبى لمن تجلى في بهاءك»، ليست البتراء بالنسبة لنا في رواق البلقاء حالة سياحية ترويجية، سرعاتن ما يزول أثرها، بل أيقونة معلقة في الأهداب، اشتغلنا على جمالياتها صورة ونصاً وفيلماً، وها نحن نواصل أيضاً دورنا عبر إصدار هذا الكتاب بالعربية مع ترجمات إلى عدد من أبرز اللغات».
 كما كتب امين عام وزارة الثقافة جريس سماوي في نهاية قصيدة البتراء، منها:
«كالبنت.
تصحو المدينة.
ترتدي فجرا قميص الورد.
فوق غلالة الزمن.
وانت كالورد يا بترا.
وانت أميرة المدن».

نقلا عن الرأي

هناك تعليق واحد: